اثناء رحلتنا في هذه الحياة نقابل العديد من الاشخاص البعض نصادقهم والبعض الاخر نعاديهم وأخرون يمرون في حياتنا مرور الكرام لا صداقة ولا عداوة ولكني اتسأل دائما اي الاشخاص يؤثر في حياتنا بشكل أكبر ويحفرون في أعماقنا بئر للزكريات مظلمة أو مضيئة ليست هذه المشكلة الاساسية ، فالعقدة الحقيقية تكمن في تأثرنا نحن، فبمن نتأثر بالصديق أم بالعدو وهل معنى ذلك ان اصدقاءنا طيبون وأعدائنا شر مستطير؟ ليس شرط ابدا ان يكون احبابنا واصدقاءنا ملائكة ولا قاعدة ان يصبح اعدائنا شياطين لهم أسنه من لهب، صدق الحديث ان الامر يعتمد علينا نحن فاذا كنت شخص مستقيم فالغالب ان أصدقائك سيكونون على شاكلتك والعكس صحيح ، وفي رأيي الشخصي نحن نتأثر بالشر أكثر من تأثرنا بالخير والسبب في ذلك هو سهولة الشر وقدرتة على التشكل في أكثر من صورة بينما الخير نقي كالحليب لا يمكن ان يمتزج مع شيء اخر أي كان ونطلق عليه أسمه القديم (حليب ) ، أكم من مصالح شخصية ظهرت في صور براقة وخيرة وباطنها غير ذلك. التشابك والنزاع الذي يعيشه عالمنا اليوم أحد أهم أسبابه هو ارتكاب ابشع الجرائم بأبشع الصور بحجة الخير وانقاذ البشرية من دوامة الضياع الخيالية. فالعودة الى فطرتنا السليمة و ضمائرنا العادلة( التي طالما حاولنا انامتها بكافة الطرق ) كفيلة بتقييم حالة النزاع التي نعيشها. فالنبدأ بأنفسنا أولا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق