نقص ......
كنت اظن نفسي كتله من العيوب وينقصني الكثير من الاشياء فمنذ ولادتي وحتى الان كان كل مايدور في خاطري هي ذاتي الضعيفة وغير الكامله لربما نقص التجارب في التعامل مع الاهل والزملاء كان السبب او ربما النقلة المفاجئة في حياتي عندما انتقلت للعيش في بيئة غير تلك التي ولدت ونشأت فيها لمده اربع سنوات ،نقله غريبة ربما كانت عامل اساسي في شعوري بالنقص فالانتقال من حياة يملئوها الاختلاط بالاقارب ولهجه اعتدت عليها بحياة اخرى في مكان اخر احتلت العزلة واختلاف العادات والتقاليد ووجوه الاشخاص وتغير اللهجه جزء من حياتي.
جلوسي في المدرسة اشبه بالصنم اكون مغيبة عن من حولي لا اعرف أهو حالة من الغباء اللاشعوري عندي اسمع نصف الحديث وافهم ربعه ام لهجه اوطريقة تعامل مختلفه عن ماتعودت عليه. ....لا اعرف. حتى القصد من حديث زميلاتي معي لم اكن وقتها استوعب انه ذم مستتر كنت اعتقد انه مدح بريء لكن اكتشفت ان لا شيء بريء في التعامل معهن الا من رحم ربي فالكلمة تخرج منهن بقصد محدد بغض النظر عن الشكل الذي قيلت به هذه الكلمة ، حركات لم اكن افهمها فكلما حكيت موضوع او قصه سمعتها او حصلت معي كن ينظرن لبعضهن بطريقة غريبة اهي استعجاب ام استهزاء؟!
مع مرور الوقت اكتشفت اني لست ناقصة بتلك الطريقة التي كنت اظنها في نفسي ربما اقنعة من حولي وتظاهرهم بالكمال جعلتني اشعر بنقص شديد ولكن مع مرور الوقت والاختلاط بالعديد من الاشخاص اكتشفت ان كلنا عيوب واخطاء ماينقص عندي موجود عند غيري وما نقص غيري موجود عندي. ..والاجابة كانت سهلة جدا فنحن بشر ولسنا ملائكة ولا شياطين. .لنا عيوب ونواقص ولنا مميزات ايضا لا نستطيع اغفالها او التغاضي عنها فتنميتنا لها قادرة على تغطية ولو جزء بسيط مما ينقصنا في حياتنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق